ولمسلِمٍ: عَن أمّ
سَلَمَة رضي الله عنها، وَسُئِلَت عَن الجَيشِ الَّذِي يُخسَفُ بِه، وَكَان ذَلِكَ
فِي أيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما، فَقَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم: «يَعُوذُ بِالْبَيتِ عَائِذٌ، فَيُبْعَثُ إِلَيهِ بَعْثٌ، فَإِذَا
كَانُوا بِبَيدَاءَ مِن الأَرضِ خُسِفَ بِهِم»، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ،
وَكَيفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا؟ قَالَ: «يُخْسَف بِهِ مَعَهم، وَلَكِنَّه يُبْعَثُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيِّتِهِ» ([1]).
وَقَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ: هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ، فَقَال لَه عَبدُ العَزِيزِ بنُ
رَفِيعٍ: إِنَّمَا قَالَت: بِبَيدَاءَ مِن الأَرضِ. فَقَالَ: كَلاَّ، وَاللهِ
إِنَّها لَبَيدَاءُ المَدِينَةِ ([2]).
ولأبي
دَاوُدَ: عَن أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ، وَإِلاَّ
فَتِسْعٌ، تَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً، لَمْ يَسمَعُوا مِثْلَهَا قَطُّ،
تُؤْتَى أُكُلَهَا وَلاَ تَتْرُكُ مِنهُ شَيْئًا، وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ،
يَقُومُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي، فَيَقُولُ خُذْ» ([3]).
وَلَه
عنه رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَهْدِيُّ مِنِّي،
أَجْلَى الْجَبْهَةِ، أَقْنَى الأَْنْفِ، يَمْلَأُ الأَْرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً،
كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ» ([4]).
وعن عبد الله، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ» - قَالَ زَائِدَةُ فِي حَدِيثِهِ - لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ الله
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2882).