×
شرح كتاب الفتن والحوداث

وَلَه مِن حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه نَحوُه.

وَلَه عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَكُونَنَّ بِالْمَدِينَةِ مَلْحَمَةٌ يُقَالُ لَهَا الْحَالِقَةُ، لاَ أَقُولُ حَالِقَةُ الشَّعْرِ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدِّينِ، فَاخْرُجُوا مِن الْمَدِينَةِ وَلَو عَلَى قَدرِ بَرِيدٍ».

ولِمُسلِمٍ: عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ، وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلاَّ الْبَلاَءُ» ([1]).

وَلَه عَنه رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ» ([2]).

ولِلبُخَارِي: عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا» ([3]).

وقَالَ أبُو عُبَيدٍ: ثَنَا يَزِيدُ بنُ هَرُون، عَن هِشَامِ بنِ حَسَّان، عَن حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، عَن عَلِيٍّ رضي الله عنه فِي حَدِيثِ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِهَذا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَأَنِّي بِرَجُلٍ مِنْ الْحَبَشَةِ أَصْعَل، أَصْحَم، حَمْشَ السَّاقَيْنِ. قَاعِدٌ عَلَيْهَا وَهِيَ تُهدَمُ».

قَالَ الأَصمَعِيُّ: «قوله: «أَصْعَل» كَذَا يُروَى، فَأمَّا كلامُ الْعَرَب، فهُو: «صَعِلٌ» بِغَير أَلفٍ، وَهُو الصَّغِيرُ الرَّأسِ» ([4]).


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (157).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2909).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (1595).

([4])  انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 454).