وَلِلحَاكِمِ فِي
المُستَدرَكِ: عَن ابْنِ مَسعُودٍ رضي الله عنه، عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم،
قَالَ: «بَيْنَ أُذُنَيْ الدَّجَّالِ أَربَعُونَ ذِرَاعًا» ([1])، وَذَكَر
الحَدِيثَ إلَى أنْ قَالَ: «ويَنْزِلُ عِيسَى بنُ مرْيَم فَيَقتُلُه،
فَيُمَتَّعُوا أَرْبَعِينَ سَنَةً، لاَ يَمُوتُ أَحَدٌ مِنْهُم، فَارعُوا،
وَتَمرُّ المَاشِيَةُ بَيْنَ الزَّرْعَينِ، لاَ تَأكُلُ مِنهُ سُنْبُلةً وَاحِدةً،
وَالْحَيَّاتُ وَالعَقَارِبُ لاَ تُؤذِي أَحَدًا، والسِّبَاعُ عَلَى أَبوَابِ
الدُّورِ، لاَ يُؤذُونَ أَحَدًا. وَيَأخُذُ الرّجُلُ الْمُدَّ الْقَمْحَ،
فَيَبذُرُهُ بِلاَ حَرْثٍ، فَيَجِيءُ مِنهُ سَبعْمَائةَ مُدٍّ ([2])، فَيَمْكُثُونَ
فِي ذَلِك حَتَّى يُكْسَرَ سَدُّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيَمْرَحُونَ
ويُفسِدُونَ، فَيَبعَثُ اللهُ دَابَّةً مِن الأَرضِ، فَتَدخُلُ فِي آذَانِهِم،
فَيُصْبِحُونَ مَوتَى أَجْمَعِينَ، وتَنْتُنُ الأَرضُ مِنهُم، فَيُؤذُونَ النَّاسَ
بِنَتَنِهِم، فَيسْتَغِيثُونَ بِاللهِ، فَيَبعَثُ اللهُ رِيحًا يَمَانِيّةً
غَبْرَاءَ، وَتَكشِفُ مَا بِهِم بَعْدَ ثَلاَثَةٍ، وَقَد قَذَفَتْ جِيَفَهُم فِي
البَحرِ ([3])، وَلاَ
يَلْبَثُونَ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» ([4]).
ولَه
فِيهِ - أيْضًا - فِي المُختَارَةِ عَن بُرَيدَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ رِيحًا يَبْعَثُهَا عَلَى رَأْسِ
مِائَةِ سَنَةٍ تَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ» ([5]).
َولاِبنِ أَبِي شَيبَةَ: عَن ابْنِ عَمرِو رضي الله عنهما؛ أَنَّه قَالَ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ العِرَاقِ: «هَلْ تَعْرِفُ أَرْضًا فِيكُم كَثِيرَةُ السِّبَاخِ، يُقَالُ لَهَا كُوثَي.
([1]) أخرجه: الحاكم رقم (8613) بلفظ: «وَلَهُ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا».