المحاضرة الثانية
بيان التَّوْحِيد والتحذير من
الشِّرْك
****
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْد
لله رَبِّ العَالَمين، خَلَق الخَلْق ليَعْبدوه، ونَهَاهم عن الشِّرْك وبَيَّن لهم
خَطَره ليَجْتنبوه، والصَّلاَة والسَّلاَم عَلَى نَبيِّنا مُحمَّد، المَبْعوث
رَحْمةً للعَالَمين، ولجِهَادِ الكُفَّار والمُشْركينَ، وَعَلَى آلِهِ وأصْحَابه
والتَّابِعِين لهُمْ بإحْسَان إِلَى يَوْم الدِّين، وبَعْد:
·
فإِنَّ
الإيمانَ بالله عز وجل مَعْناه:
الاعْتقَاد
الجَازم بأَنَّ اللهَ رَبُّ كُلِّ شيءٍ، وأَنَّهُ المُسْتحق للعِبَادَة وَحْده،
وأَنَّهُ المُتَّصف بصِفَاتِ الكَمَال، المُنزَّه عن كُلِّ عيبٍ ونقصٍ، وهَذَا
الاعْتقَاد يَقْتضي العَمَل بمَا أمرَ به، واجْتنَاب مَا نَهَى عنه، فَفِي طَليعة
ما أَمَر به التَّوْحِيدُ، وفي طَليعَة ما نَهَى عنه الشِّرْكُ.
وإِذَا
كَانَ الأمرُ كذَلِكَ، فهَذَا يَقْتضي منَّا بَيَان التَّوْحِيد وبَيَان الشِّرْك؛
ليَكُون المُسْلم عَلَى بَصيرَةٍ من دينِهِ؛ فيَجْتنِب الشِّرْك، ويَتمسَّك
بالتَّوْحِيد، فنَقُول وبالله التَّوْفيق:
بيان التَّوْحِيد
****
التَّوْحِيد:
هُوَ إفْرَاد الله بالعِبَادَة، وَهُوَ ثَلاَثة أنواعٍ:
1-
تَوْحِيد الرُّبُوبيَّة.
2-
تَوْحِيد الأُلُوهيَّة.
الصفحة 1 / 264