×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

 المُحَاضَرَة السَّادسَة

 الدَّعْوَةُ إلَى اللَّه - مَكَانَتُهَا وَكَيْفيَّتُهَا وَثَمَرَاتهَا

****

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للَّه رَبِّ العَالَمينَ، أَمَرَ المُسْلمينَ بأَن تَكُونَ منْهُم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْر، وَيَأْمُرُونَ بالمَعْرُوف، وَيَنْهَوْنَ عَن المُنْكَر، وَالصَّلاَة وَالسَّلاَم عَلَى عَبْده وَرَسُوله نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ خَيْر مَنْ دَعَا إلَى اللَّه، وَبَشَّر وَأَنْذَرَ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابه الَّذينَ قَامُوا بنَشْر هَذَا الدِّين عَنْ طَريق الدَّعْوَة إلَى اللَّه، وَالجهَاد فِي سَبيلِهِ حَتَّى تَحَقَّق وَعْدُ اللَّه بقَوْله: ﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ [التوبة: 33].

أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّني - بِحَوْل اللَّهِ - سَأَتَنَاوَلُ فِي كَلمَتي هَذِهِ مَا تَيَسَّرَ من بَيَان الدَّعْوَة إلَى اللَّه من حَيْثُ:

-      أَهَمِّيَّتهَا وَمَكَانَتهَا فِي الإسْلاَم.

-      كَيْفيَّة الدَّعْوَة وَمَجَالاَتهَا.

-      الصِّفَات الَّتي يَجبُ أَن يَتَحَلَّى بهَا الدَّاعيَةُ إلَى اللَّه.

-      ثَمَرَة الدَّعْوَة إلَى اللَّه وَنَتَائجهَا.

وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَن يُوَفِّقَني وَجَميعَ المُسْلمينَ لقَوْل الحَقِّ وَالعَمَل به، وَأَن يَجْعَلَ من هَذِهِ الكَلمَة إسْهَامًا فِي أَدَاء الوَاجب، وَخُطْوَةً فِي طَريق الخَيْر.


الشرح