×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

 المحاضرة الخامسة عشرة

حكم الحب في الله والبغض في الله

****

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَالعَاقبَةُ للمُتَّقينَ، وَالصَّلاَة وَالسَّلاَم عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ، وَخَاتَم رُسُله، خَاتَم النَّبيِّينَ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعه إلَى يَوْم الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ:

فَمَوْضُوعُ هَذِهِ المُحَاضَرَة هُوَ مِنْ مَوْضُوعَات العَقيدَة المُهمَّة الَّتي قَد يَغْفُلُ عَنْهَا كَثيرٌ مِنَ النَّاس، أَلاَ وَهُوَ مَوْضُوع «الوَلاَء وَالبَرَاء»، وَبعِبَارَةٍ أُخْرَى مَوْضُوع المَحَبَّة فِي اللَّهِ، وَالبُغْض فِي اللَّهِ، الَّذي هُوَ أَوْثَقُ عُرَى الإيمَان، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ.

-      فَمَا مَعْنَى الوَلاَء؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَاتُهُ؟

-      وَكَيْفَ نَهَى اللَّهُ سبحانه وتعالى عَنِ اتِّخَاذ عَدُوِّه وَعَدُونَا أَوْليَاء؟

-      وَهَل تَكُونُ المَحَبَّةُ وَالبُغْضُ مِنْ أَجْل أُمُور الدُّنْيَا؟

-      وَكَيْفَ تَكُونُ البِدَعُ مُبْغضَةً عِنْدَ اللَّه وَرَسُولِهِ؟

هَذِهِ وَغَيْرُهَا أَسْئلَةٌ نُجِيبُ عَلَيْهَا فِي هَذِهِ المُحَاضَرَة، نَرْجُو أَن يَكُونَ عَمَلُنَا خَالصًا لوَجْهِ اللَّه تَعَالَى، وَأَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ، وَيَنْفَعَ بِهِ المُسْلمينَ، آمِينَ.

أَوَّلاً: المَحَبَّةُ فِي اللَّه.

1- مَعْنَى الوَلاَءِ:

الوَلاَءُ وَالبَرَاءُ مِنْ مَوْضُوعَاتِ العَقيدَة المُهمَّة، وَمَعْنَاهُمَا: المَحَبَّةُ فِي


الشرح