×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1])، وَقَوْله: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» ([2])، إلَى غَيْر ذَلكَ مِنَ النُّصُوص.

رَابعًا: أَنَّ العبَادَةَ مُحَدَّدَةٌ بمَوَاقيتَ وَمَقَاديرَ لاَ يَجُوزُ تَعَدِّيهَا وَتَجَاوُزُهَا.

كَالصَّلاَة مَثَلاً، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا [النساء: 103].

وَكَالحَجِّ مَثَلاً، قَالَ تَعَالَى: ﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ [البقرة: 197].

وَكَالصِّيَام، قَالَ تَعَالَى: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ [البقرة: 185].

خَامسًا: لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ العبَادَةُ قَائمَةً عَلَى مَحَبَّة اللَّه تَعَالَى، وَالذُّلِّ لَهُ، وَخَوْفه وَرَجَائه، قَالَ تَعَالَى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ [الإسراء: 57].

وَقَالَ تَعَالَى عَنْ أَنْبيَائِهِ: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ [الأنبياء: 90].

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣١قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٣٢ [آل عمران: 31 - 32].

·       فَذَكَرَ سُبْحَانَهُ عَلاَمَات مَحبَّة اللَّه وَثَمَرَاتهَا:

أَمَّا عَلاَمَاتُهَا: فَاتِّبَاعُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وَطَاعَة اللَّه وَطَاعَة الرَّسُول.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6008).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (1297).