×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الأول

مَنْهَج أَهْل السُّنَّة وَالجَمَاعَة فِي الرَّدِّ عَلَى أَهْل البدَع

****

مَنْهَجُهُم فِي ذَلكَ مَبْنيٌّ عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّة، وَهُوَ المَنْهَجُ المُقْنعُ المُفْحمُ، حَيْثُ يُوردُونَ شُبَهَ المُبْتَدِعَةِ وَيَنْقُضُونَهَا، وَيَسْتَدلُّونَ بالكتَاب وَالسُّنَّة عَلَى وُجُوب التَّمَسُّك بالسُّنَن، وَالنَّهْي عَن البِدَعِ وَالمُحْدَثَات، وَقَد أَلَّفُوا المُؤَلَّفَات الكَثيرَةَ في ذَلكَ، وَرَدُّوا فِي كُتُب العَقَائد عَلَى الشِّيعَة وَالخَوَارج وَالجَهْميَّة وَالمُعْتَزلَة وَالأَشَاعِرَةِ فِي مَقَالاَتهم المُبْتَدَعَة فِي أُصُول الإيمَانِ وَالعَقيدَة، وَأَلَّفُوا كُتُبًا خَاصَّةً فِي ذَلِكَ كَمَا أَلَّفَ الإمَامُ أَحْمَدُ كِتَابًا وَأَلَّفَ غَيْرُهُ مِنَ الأَئمَّة فِي ذَلكَ، كَعُثْمَانَ بْن سَعِيدٍ الدَّارِميِّ، وَكَمَا فِي كُتُب شَيْخ الإسْلاَم ابْنِ تَيْميَة، وَتلْميذِهِ ابْنِ القَيِّم، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب وَغَيْرهم مِنَ الرَّدِّ عَلَى تِلْكَ الفِرَقِ وَعَلَى القُبُوريَّة وَالصُّوفيَّة، وَأَمَّا الكُتُبُ الخَاصَّةُ فِي الرَّدِّ عَلَى أَهْل البِدَعِ فَهِيَ كَثيرَةٌ.

·       منْهَا عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ من الكُتُب القَديمَة:

-      كتَابُ «الاعْتصَام» للإْمَام الشَّاطِبِي.

-      كِتَابُ «اقْتضَاء الصِّرَاط المُسْتَقيم» لشَيْخ الإسْلاَم ابْنِ تَيْميَة، فَقَد اسْتَغْرَقَ الرَّدُّ عَلَى المُبْتَدِعَةِ جُزْءًا كَبيرًا منْهُ.

-      كتَابُ «إنْكَارُ الحَوَادث وَالبِدَعِ» لابْن وَضَّاحٍ.

-      كِتَابُ «البَاعِثُ عَلَى إنْكَارِ البِدَعِ وَالحَوَادِثِ» لأَبي شَامَةَ.

-      كِتَابُ «الحَوَادِثُ وَالبِدَعُ»، للطَّرْطُوشي.

-      «مِنْهَاج السُّنَّة النَّبَويَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الرَّافضَة وَالقَدَريَّة» لشَيْخ الإسْلاَم ابْنِ تَيْميَة.


الشرح