وَعَنْ أَبي هُرَيرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ
اللهَ تعالى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» ([1]).
وَأَشَدُّ
النَّاسِ مُحَارَبَةً للَّه مَنْ عَادَى أَصْحَابَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه
وسلم، وَسَبَّهُم وَتَنقَّصهُمْ، وَقَد قَالَ صلى الله عليه وسلم: «اللهَ اللهَ فِي أَصْحَابِي، لاَ تَتَّخِذُوهُمْ
غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ
فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ
آذَى اللهَ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» ([2]).
وَقَدْ
صَارَتْ مُعَادَاةُ الصَّحَابَة وَسَبُّهُم دينًا وَعَقيدَةً عِنْدَ بَعْض
الطَّوَائف الضَّالَّة، نَعُوذُ باللَّهِ من غَضَبه وَأَلِيمِ عِقَابِهِ،
وَنَسْأَلُهُ العَفْوَ وَالعَافيَةَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى
نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبه.
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6502).
الصفحة 17 / 264