وَثَمَرَاتهَا، أَمَّا دَلِيلُهَا فَاتِّبَاع
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا ثَمَرَاتُهَا فَهِيَ مِنْ قَوْلِهِ
تَعَالَى: ﴿يُحۡبِبۡكُمُ
ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [آل عمران: 31] ثُمَّ ذَكَرَ عز وجل عَلاَمَةَ بُغْضِ
اللَّه للعَبْدِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿فَإِن تَوَلَّوۡاْ﴾
[آل عمران: 32].
أَيْ:
عَنْ طَاعَة اللَّه وَرَسُولِهِ، فَهَذَا دَليلٌ عَلَى بُغْضِ اللَّه عز وجل،
وَبُغْض رَسُولِهِ ﴿فَإِنَّ
ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾
[آل عمران: 32]، فَالمَحَبَّةُ فِي اللَّهِ وَالبُغْضُ فِي اللَّهِ لَيْسَ
ادِّعَاءً، بَلْ هُوَ حَقيقَةٌ تَحْتَاجُ إلَى دَليلٍ، تَحْتَاجُ إلَى بُرْهَانٍ.
نَسْأَلُ
اللَّهَ عز وجل أَن يَجْعَلَنَا مِنَ المُتَحَابِّينَ بجَلاَلِهِ،
وَالمُتَزَاورينَ فِي اللَّهِ عز وجل المُتَبَاذِلِين فيه، الَّذينَ يُظِلُّهُمُ
اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظلُّهُ.
***
الصفحة 9 / 264