×

فالإيمان يزيد بالأعمال الصالحة، وينقص بالمعاصي، حتى يكون وزن حبة خردل، قال صلى الله عليه وسلم: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأْذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» ([1]). فدلَّ على أن الإيمان له أعلى وله أدنى.

وفي الحديث الآخر: «مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَرًا، فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([2]).

دلَّ على أن الإيمان يضعف، وأنه ينقص، حتى يكون وزن حبة خردل.

بيان الفرق بين الإيمان والعقيدة

**********

ما الفرق بين الإيمان والعقيدة، وهل يكفي الإيمان فقط؟

الإيمان هو العقيدة: الإيمان والعقيدة في القلب، الإيمان والعقيدة شيء واحد، القول باللسان، والاعتقاد بالقلب، والعمل بالجوارح؛ وأمَّا العقيدة: فهي ما يكون في القلب من القصد، والنية، والعزيمة.

تعريف الإحسان

**********

يقول السائل: قال الله عز وجل في سورة الذاريات: ﴿ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ [الذاريات: 16]، ما هو الإحسان إلى الله وإلى الخلق؟

الإحسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ([3]) والإحسان في العبادة؛ إتقانها، وإتمامها،


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (35).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (49).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (50)، ومسلم رقم (9).