على الوجه المشروع، مع إخلاص النية لله فيها، وأمَّا الإحسان إلى الخلق
فيكون: بالقول، قال تعالى: ﴿وَقُولُواْ
لِلنَّاسِ حُسۡنٗا﴾ [البقرة: 83]، ويكون بالفعل؛ بأن يتصدق عليهم، وأن
يعينهم عل حوائجهم، والإحسان إلى الجار؛ بحسن الجوار، وكف الأذى عنهم، إلى آخره
والإحسان إلى الناس واسع.
فضل حب الصحابة رضي
الله عنهم والعلماء
**********
يقول السائل: عندما
نقرأ في كتب أهل العلم نسمع بأسماء الصحابة والتابعين وتابعيهم، والعلماء الذين
بلغوا الدعوة إلى الله ولم نشاهدهم، ونشتاق لهم، هل إذا صرنا من أهل الجنة نلتقي
بهم جميعًا في الجنة؟
نحن نحبهم ولو لم نشاهدهم، ولو لم ندركهم، لأنهم إخواننا في الإسلام؛ خصوصًا الصحابة رضي الله عنهم والعلماء، والصحابة حبهم واجب، كذلك حب المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اأوَلاَ أدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» ([1]) وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([2])، وقال تعالى ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾ [الحجرات: 10]، فيتحابون فيما بينهم بموجب الإيمان.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (54).