يقول السائل: ما حكم
التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وما هي أقسامه؟
التوسل بذات الرسول
صلى الله عليه وسلم، أو بذات غيره لا يجوز، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وبدعة،
أمَّا التوسل بدعائه يوم أن كان حيًا؛ يطلب منه الدعاء هو وغيره من الصالحين،
فالتوسل بدعاء الصالحين الأحياء هذا مشروع، وأمَّا التوسل بالأموات واتخاذهم وسائط
عند الله فهذا بدعة، وهو وسيلة إلى الشرك، وإن تقرب إليهم بشيء من العبادة؛ فهذا
شرك أكبر كما قال جل وعلا: ﴿وَيَعۡبُدُونَ
مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ
هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ﴾ [يونس: 18]، وقال
تعالى: ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ
إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ﴾ [الزمر: 3]؛ فهذا
شرك أكبر والعياذ بالله إذا صرفوا لهم شيئًا من العبادة.
أما إذا توسلوا
بذواتهم، ولم يصرفوا لهم شيئًا من العبادة، فهذا بدعة، ووسيلة إلى الشرك.
حكم التوسل بسور
القرآن الكريم
**********
يقول محمد من
الرياض: هل يجوز التوسل إلى الله تعالى بسور القرآن؟ كأن يقول: أسأل الله العلي
القدير بسورة كذا أو كذا؟
التوسل هو: التقرب إلى الله جل وعلا بأسمائه وصفاته، يتوسل بها ويدعوه بها، كما قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]، فالتوسل إلى الله سبحانه بأسمائه وصفاته أمر مشروع، وهو من التوسل الجائز وهو سبب للإجابة بإذن الله، ومن صفات الله جل وعلا كلامه، فإن كلام الله