حكم التوسل بجاه أحد من الناس
يقول السائل: قرأت
في أحد الكتب العبارات التالية: «اللهم بجاه فلان عندك، أو ببركة فلان، أو بحرمة
فلان عندك اقبل مني هذا الدعاء» ما حكم الدعاء بهذه العبارات؟
هذا دعاء مبتدع، فلا
يجوز السؤال بالجاه، أو بالحق، أو بالشخص، لا يجوز هذا، هذا من البدع المحدثة، ولم
يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال: «إذا سألتم فاسألوا الله بجاهي، فإن
جاهي عند الله عريض»؛ هذا حديث باطل مكذوب على الرسول ولا أصل له، فلا يجوز
السؤال بالجاه، أو بالحق، أو بالشخص.
يقول السائل: هل
التوسل بغير الله عز وجل نوع من أنواع الشرك؟
التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بالمخلوق إن كان يتقرب إلى هذا المخلوق، ويذبح له، وينذر له، ويستغيث به، يظن أنه يقربه إلى الله؛ فإن هذا شرك أكبر؛ هذا عبادة للمخلوق، قال تعالى: ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبُِّٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ [يونس: 18]، وقال سبحانه: ﴿أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ﴾ [الزُّمَر: 3].