×

وتأييد وهي مع المؤمنين: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحۡسِنُونَ [النحل: 128]، وقال جل وعلا لموسى وهارون عليها السلام، لما أرسلهما إلى فرعون: ﴿قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ [طه: 46]، معها بعلمه ونصره وتأييده سبحانه وتعالى، فلا يخشون من بطش فرعون؛ لأن الله معها، يحميها، ويحفظهما، وينصرهما، وقد تحقق ذلك، تحقق وعد الله لموسى وهارون عليهما السلام فحفظهما الله ونصرهما على فرعون، وأهلك فرعون وجنوده، فالمعية على قسمين: هي ليست معية اختلاط ومماسة كما يقول الحلولية، وإنما هي معية علم وإحاطة ومعية نصر وتأييد، وهذا ثابت حتى للمخلوق، فالقمر في السماء، ومع هذا يقولون: « ما زلنا نسير والقمر معنا»؛ يعني بضوئه وإنارته وهو في السماء، ليس معنى المعية الماسة والمخالطة دائمًا، وإنما هي على قسمين: معية مخالطة ومماسة، وهذا بالنسبة للمخلوقين بعضهم مع بعض، ومعية علم وإحاطة، ونصر وتأييد، وهذا بالنسبة لله عز وجل مع عباده المؤمنين.

معنى استواء الرحمن على العرش

**********

يقول السائل: ما معنى الاستواء في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ [الأعراف: 54] ؟

قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ [الأعراف: 54].

هذه من صفات الأفعال، فالاستواء صفة، فعل يفعله الله جل وعلا متى شاء إذا شاء وكيف شاء والاستواء على العرش معناه: العلو عليه


الشرح