تفسير قوله تعالى:
﴿أَمۡ
عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ﴾ [الطور: 41]
**********
يقول السائل ما
تفسير الآية الكريمة: ﴿أَمۡ
عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ﴾ [الطور: 41] ؟
هذا من باب الرد على
الكفرة المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهم يزعمون أنهم لا يعذبون، وإنما
يخبرهم الرسول من عذاب الكفرة والفسقة والعصاة أنه غير صحيح، فالله سبحانه وتعالى
يسألهم سؤال إنكار، هل اطلعتم على الغيب ثم عرفتم أن الله لا يعذبهم، ولا يعاقبهم،
ولا يعاقب غيرهم ممن يعمل مثل عملهم، ليس لهم من علم الغيب شيء، علم الغيب لله عز
وجل، لا يطلع عليه إلاَّ الله، هذا من باب الإنكار عليهم، وأنهم يأمنون من العذاب،
ومن مكر الله.
تفسير قوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا
وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ
مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ﴾ [يس: 78]
**********
يقول السائل: يقول
الله تعالى في سورة يس: و ﴿وَضَرَبَ
لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ﴾ [يس: 78]، ما
تفسير هذه الآية، وما مرجع الضمير في قوله تعالى: ؟
معنى هذه الآية: ذكر جحد الكافر للبعث، وقبلها قوله تعالى: ﴿أَوَ لَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ ٧٧وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ ٧٨قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ ٧٩﴾ [يس: 77-79]، فهذا الكافر يكفر بالبعث،