يقول السائل: هل يقدح في توحيد الرجل الذي يضع المصحف في
السيارة من باب الحرز؟
ينصح بالكف عن هذا
الفعل؛ فلا لا يجوز اتخاذ المصحف للحرز، واعتقاد أنه يدفع العين؛ لأن هذا من اتخاذ
الحروز والتمائم والحُجب المنهي عنه، فالقرآن أنزل ليعمل به، ويقرأ، ويُتلى، لا
ليعلق في السيارة، ولا في البيت، أو لأجل اتقاء العين، أو منع المحاذير.
معنى الرقى والتمائم
**********
السائل إبراهيم من
الرياض يسأل عن صحة حديث: «إِنَّ الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»
([1]) وما معنى الرقي؟
الحديث صحيح،
والرُقى جمع رُقْية؛ وهو ما يعلق على المريض من التعاويذ. والرقية لها معنيان:
المعنى الأول: أن يقرأ على
المريض، وينفث عليه من القرآن، ومن الأدعية المشروعة، وهذا مشروع، وهو المستحب؛
لما فيه من النفع والخير للمريض، وهو العلاج الشافي، بإذن الله، ومن الاستشفاء
بالقرآن الكريم.
النوع الثاني من الرقى: ما يعلق على الجسم من الرقاع، أو من الحروز، وما يُسمى بالتمائم، فهذا إن كان من القرآن، ومن الأدعية الشرعية، فقد اختلف العلماء في جوازه، والصحيح؛ أنه لا يجوز؛
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3883)، وابن ماجه رقم (3530)، وأحمد رقم (3615).