ومنهم: «الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ»، كيف يرقي المسلم
نفسه؟ وإذا رقى نفسه، فهل يدخل في هذا الحديث؟
الحديث فيه: «لاَ يَرْقُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ» ([1])، أي: لا يطلبون من
الناس أن يرقوهم؛ لأن هذا فيه حاجة إلى الناس، وكلها ما استغنى المسلم عن الناس
فإنه أحسن، أمَّا إنه يرقي غيره، فهذا من الإحسان. فلا بأس أن يرقي نفسه، ويرقي
غيره.
حكم الرقية بالماء
ثم شربه
**********
يقول السائل: ما حكم
النفث على الماء بالآيات القرآنية، والأوراد والأدعية المشروعة، ثم شرب الماء؟ وهل
صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا بأس بالرقية
بالماء وسقائه للمريض؛ وهذا ورد به الحديث، أنه يقرأ وينفث في الماء، ويُسقَاه
المريض.
السائل ن. ع من
بغداد في العراق، يقول: ما حكم الشرع في كتابة آيات الله، أو اسم من أسماء الله
تعالى وشربها؛ للشفاء من الأمراض؟
ينبغي للذي يعالج المرضى بالقرآن أن يقرأ القرآن وينفث على المريض مباشرة. هذا أنفع، وأحسن، وأكمل، وهذا الذي كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وكان السلف يفعلونه. ويجوز أن يقرأ في ماء، ويُسقى للمريض، ورد ذلك في بعض الأحاديث، ويجوز أيضًا أن يكتب القرآن في شيء طاهر من صحن أو وَرَقٍ، ويغسل المكتوبُ، ويُسقى
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5705)، ومسلم رقم (220).