يقول السائل: ما تفسير قوله تعالى: ﴿خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا
دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٞ
لِّمَا يُرِيدُ﴾ [هود: 107] ؟
المراد عصاة
الموحدين، لأنهم فاتهم شيء من البقاء في الجنة في أول الأمر؛ لمكثهم في النار كدة
من الزمن قبل دخولهم الجنة.
السائل ع. أ سوداني
مقيم في السعودية، يقول في سؤاله: ما المقصود بالمعلوم بالدين بالضرورة؟ فنحن
كثيرًا ما نسمع هذا، هل هو ثابت في كل عصر، أم يختلف باختلاف الزمان؟
الثابت من الدين بالضرورة، هو: ما ثبت بدليل قطعي، أمَّا عن طريق التواتر، وأمَّا عن طريق إجماع من الأمة، والذي يُعد من جحده كافرًا، وذلك مثل: وجوب الصلوات الخمس، والزكاة، وأركان الإسلام، وكذلك تحريم الخمر، والربا، والزنا، وكذلك المباح الذي علمت إباحته بالضرورة من دين الإسلام، مثل: لحم بهيمة الأنعام المذكاة، والخبز، وما أشبه ذلك مما ثبت حكمه بالضرورة من دين الإسلام حِلاً أو حرمة، فإن هذا يُعَدَّ من أنكره كافرًا ومرتدًا عن دين الإسلام، وهو مستمر في كل زمان إلى أن تقوم الساعة؛ لأن أحكامه باقية ثابتة ومستمرة، منذ بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة؛ لا تتغير، ولا تتبدل.