×

حكم قول: الحمد لله الذي لا يحمد

على مكروه سواه

**********

يقول السائل: ما حكم قول: الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه؟

الله سبحانه وتعالى يُحمد على كل حال، فيما يكرهه العبد وما يحبه؛ فهو مكروه من جهة العبد؛ أمَّا من جهة الله تعالى، فكل ما يجري من عند الله فهو محمود، ليس مكروهًا؛ لأنه لحكمة إلهية.

معنى حديث «إِنَّ لله عِبَادًا اخْتَصَّهُمْ

بِحَوَائِجِ النَّاسِ»

**********

 يقول السائل: ما معنى هذا الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لله عِبَادًا اخْتَصَّهُمْ بِحَوَائِجِ النَّاسِ، يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجِهِمْ أُولَئِكَ الآْمِنُونَ مِنْ عَذَابِ اللهِ» ([1])؟

الحديث رمز له السيوطي في الجامع الصحيح، بأنه حديث حسن، معناه واضح أن الله سبحانه وتعالى قد اختص بعض الناس بقضاء حوائج المحتاجين، واختصهم بأن مكنهم من قضاء حوائج الناس، بالهم، وبجاههم، وبعلمهم، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده، وهؤلاء العباد الذين اختصهم الله سبحانه بهذه الخاصية، المراد أنهم يقضون حوائج الناس حال وجودهم في الحياة الدنيا مع الناس، لا بعد وفاتهم، كما يظن المخرفون الذين يتعلقون بالأموات، والله تعالى أعلم.


الشرح

([1])  أخرجه: الطبراني في الكبير رقم (13334)، وأبو نعيم في الحلية (3/225).