بيان الفرق بين لفظة العباد
والعبيد في القرآن
**********
السائل ع. أ يقول في
سؤاله: أرجو بيان الفرق بين لفظة العباد والعبيد في كتاب الله تعالى؟ وما هي صفات
عباد الرحمن؟
لا فرق بين العبيد
والعباد، وكل الناس عباد الله وعبيده؛ العبودية العامة التي تشمل المؤمن والكافر،
قال الله تعالى: ﴿إِن كُلُّ مَن فِي
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّآ ءَاتِي ٱلرَّحۡمَٰنِ عَبۡدٗا﴾ [مريم: 93]، والعبودية
الخاصة هي عبودية المسلمين الله عز وجل، ومنه قوله تعالى: ﴿وَعِبَادُ
ٱلرَّحۡمَٰنِ﴾ [الفرقان: 63]، فهذه عبودية خاصة، وقد ذكر الله تعالى
صفاتهم في آخر سورة الفرقان وقال في آخرها: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ
يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةٗ
وَسَلَٰمًا﴾ [الفرقان: 75].
حكم العذر بالجهل في
أمور العقيدة
**********
يقول السائل: ما حكم
العذر بالجهل في الأمور المتعلقة بالعقيدة؟
إذا كان هذا الجهل لا يمكن زواله؛ لكونه في منطقة ليس فيها علم، وليس فيها علماء، ولم يسمع شيئًا من القرآن، ولا من السنة، وكان منقطعًا عن العالم، فحينئذ يعذر بالجهل، إلاَّ أن يجد من يعلمه، أمَّا إذا كان يعيش بين المسلمين، وفي بلاد المسلمين، ويسمع القرآن، ويسمع الحديث، ويسمع كلام أهل العلم؛ فليس معذورًا بالجهل في عقيدته، لأن هذا يمكن إزالته بالسؤال والتعلم.