حكم التساهل في أمور الدين
**********
يقول السائل: تساهل
البعض من الناس في أمور الدين، هل من كلمة يا فضيلة الشيخ في هذا الموضوع؟
الناس لا شك أن فيهم
من يتساهل في الدين، ومنهم من يتكاسل، ومنهم من يهاجم الدين، ويتهمه بأنه دين
ضلالة، وأنه دين متشدد، ولكن لا عبرة بكل هؤلاء، فالله جل وعلا قال: ﴿ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ﴾ [التوبة: 36]، وقال
تعالى: ﴿وَمَآ أُمِرُوٓاْ
إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ﴾ [البيِّنة: 5]،
وهذا الدين هو ملة إبراهيم عليه والسلام، الذي امر نبينا وأمرنا باتباعها، ولا شك
أنه من لهذه الملة أعداء، ولكن الحمد لله، هذا الدين لن يضيع، وإنما العبد، الذي
لا يتمسك به، هو الذي يضيع نفسه، وأمَّا الدين نفسه فإن الله يحفظه، ويحفظ أهله
وأولياءه، فلا خوفَ عليه ممن يتساهل فيه، أو يتنقصه، لا خوف على هذا الدين، إنما
الخوف على الإنسان نفسه، إذا تساهل فيه أو تركه؛ فإنه يهلك، ويخسر.
حكم التساهل في
تطبيق السنة
**********
يقول السائل: لماذا
تساهل بعض الناس في وقتنا الحاضر، في تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
أمَّا لجهلهم بها، وأمَّا لكسلهم عنها، وأمَّا لانشغالهم عنها بأمور الدنيا.