×

بيان الرياء المحبط للعمل

**********

يقول السائل: ما الرياء المحبط للعمل؟

الرياء المحبط للعمل، كما جاء في الحديث، «يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي وَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ، لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ» ([1])، فإذا أراد بالعمل الصالح المدح والثناء من الناس، أو أراد أن يراه الناس ويمدحوه، فهذا هو الرياء الذي يحبط العمل.

بيان صور الرياء

**********

السائلة أ. ع. ع. تقول في سؤالها: إذا كان الشخص يقرأ القرآن ويصلي ويحسن من صلاته أو قرائته، وكأن شخصًا يراقبه في الحقيقة، ولا يوجد أي شخص عنده، مع العلم بأنه لو كان عنده أحد لا يفعل هذا، هل هذا من الرياء؟

هذه صورة من صور الرياء، إذا كان يتخيل أن شخصًا ينظر إليه، فهذه صورة من صور الرياء، وله أن يعتبر أن الله جل وعلا هو الذي ينظر إليه، فيحسن العمل، وفي الحديث: «الإِْحْسَانِ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ([2]).

تقول السائلة: هل يجوز أن أدعو بهذا الدعاء «رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا»؟

نعم، يجوز.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن أبي شيبة رقم (8403)، وابن خزيمة رقم (937).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (50)، ومسلم رقم (9).