فإنه يجب الثبات على هذا، ولا يلتفت إلى من يستهزؤون، فالصبر على استهزائهم
هذا، فيه أجر المسلم، وإثم على المستهزئين.
يقول السائل: كيف
تكون أعمالي وطاعتي خالصة، وكيف أعرف أنها خالصة لوجهه الكريم؟
تكون خالصة: بألا
تقصد بها غير وجه الله سبحانه وتعالى؛ أمَّا إذا كان قصدك منها رياء، أو سمعة، أو
طمع دنيوية، فإن هذا من شرك الرياء، وشرك طلب الدنيا، وغير ذلك.
الرياء حكم ترك بعض
الأعمال
خشية الرياء
**********
يقول السائل: ما
الرياء؟ وما الأمور التي يُعرف بها المرائي؟ وما حكم من ترك بعض الأعمال الطيبة
خشية الرياء؟
الريا امْرُ بين العبد وبين ربه، لا يعلمه إلاَّ الله، وليس لنا إلاَّ الظاهر، ولا نحكم على نِيَّاتِ الناس ومقاصدهم، فهذا شيء بينهم وبين الله. والرياء محبط للعمل الذي يخالطه، وهو أخوف ما تخوف منه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ أخْوَفَ مَا أخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأْصْغَرُ»، قالوا يا رسول الله وما الشرك الأصغر، قال عليه الصلاة والسلام: «الرِّيَاءُ» ([1])؛ وقال عليه الصلاة والسلام «يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ» ([2])، وعلامة الرياء: أن الانسان إذا كان يراه أحد من الناس، يحسن العمل، ويتظاهر بالذكر والعبادة، وإذا خلا بنفسه، فإنه يتخلى عن الطاعة.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (23630)، والبيهقي في الشعب رقم (6412).