يا غفور اغفر لي، يا رزاق ارزقني، قال الله جل وعلا: ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ
فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ﴾ [الأعراف: 180]؛ أي: توسلوا إليه بها. فالتوسل إلى الله
بأسمائه وصفاته؛ مشروع؛ أمَّا دعاء الصفة، كأن يقال: يا وجه الله، يا رحمة الله،
فلا يجوز.
حكم طلب الدعاء من
الغير
**********
يقول السائل: هل
للمسلم أن يطلب من رجل تقي، على قيد الحياة، أو شيخ علم، الدعاء له؟
لا بأس بذلك.
السائل ص. أ، يسأل
ويقول: ما أبرز الأمور والأسباب المعينة على الحق في خضم هذه الحياة المملوءة
بالفتن والمغريات؟
الأمور التي تسبب
الثبات على الحق كثيرة، وأهمها: الدعاء، بأن يدعو الإنسان الله إلاَّ يزيغ قلبه،
قال تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا
تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ
إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8]، فيكثر من الدعاء بأن يثبته الله سبحانه
وتعالى على الدين
ثانيًا: يبتعد عن
الفتن وأسبابها؛ حتى يَسْلَمَ دينُه، ويعتزل الفتن، ويكثر من الدعاء أن يثبته الله
على دينه.
ثالثًا: يبتعد عن
رفقة السوء، وجلساء السوء، إلاَّ يؤثروا عليه، ولا يستمع لمقالات السوء، والدعوات
الباطلة، مما يذاع أو يشاع في الفضائيات؛ لأن هذه أمور خطيرة جدًا، فعلى المسلم أن
يتجنبها، ويحذر منها، إلاَّ ما فيه فائدة، أو علم ينتفع به.