×

حكم طلب كشف الضر من رسول الله

 عليه الصلاة والسلام

**********

هذه رسالة من المستمعة م. د، من سوريا، تقول في سؤالها: هناك بعض الناس يدعون بدعاء يعتقدون أنه يشفي من مرض السكر، وهو كما يلي: «الصلاة والسلام عليك وعلى آلك يا سيدي يا رسول الله، أنت وسيلتي، خذ بيدي، قلت حيلتي فأدر كني»، ويقولون هذا القول: «يا رسول الله اشفع لي»، وبمعنى آخر: ادع الله لي يا رسول الله بالشفاء، فهل يجوز أن يردد هذا الدعاء؟ وهل فيه فائدة كما يزعمون؟ أرشدونا بارك الله فيكم.

هذا الدعاء من الشرك الأكبر؛ لأنه دعاء للرسول صلى الله عليه وسلم، وطلب لكشف الضر والمرض، منه صلى الله عليه وسلم؛ وهذا لا يقدر عليه أحد إلاَّ الله سبحانه وتعالى، فطلبه من غير الله شرك أكبر، وكذلك: طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم؛ شرك أكبر؛ لأن المشركين الاولين كانوا يعبدون الأولياء، ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فالله سبحانه وتعالى عاب ذلك عليهم ونهاهم عن ذلك بقوله: ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ [يونس: 18]، وقال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ [الزُّمَر: 3]، وكل هذا من الشرك الأكبر الذي الذي لا يغفر إلاَّ بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى منه، والتزام التوحيد، وعقيدة الإسلام.

والأدعية الشركية لا يجوز للإنسان أن يتلفظ بها، ولا أن يدعو بها، ولا أن يستعملها، ويجب على المسلم أن ينهي عنها، وأن يحذر منها،


الشرح