ويُستفَادُ مِن هَذَا الْحَدِيث أَنَّ كلَّ شَيْءٍ يُلهي المصلِّي عَن
صلاتِهِ ويَشغلُه فَإِنَّه يَنْبَغِي اجْتِنَابُه.
حُكْم خُرُوج
الْمَرْأَة لِصَلاَة التَّرَاوِيح
وَهْي متبخرة
**********
هَل يَجُوز لِلْمَرْأَة
إِذَا خَرَجَت لِصَلاَة التَّرَاوِيح أن تتبخر فَقَط بِالْبَخُور دُوُن
اسْتِخْدَام الْعُطُور؟
لا يَجُوز
لِلْمَرْأَة إِذَا خَرَجَت إِلَى السُّوق لِصَلاَة أَو غَيْرهَا أن تتطيَّبَ لا
بِبَخُور ولا بدُهن ولا بِغَيْرهِمَا، وَقَد ثَبَت عَن النَّبيِّ صلى الله عليه
وسلم أَنَّه قَال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ
أَصَابَتْ بُخُورًا فَلاَ تَشْهَدَنَّ مَعَنَا صَلاَةَ الْعِشَاءَ» ([1]).
وبهذه المناسبَة
أودُّ أَنْ أُنَبِّهَ لأَِمْر يتعلَّقُ بِبَعْض النِّساء اللاَّتي يحضُرْنَ إِلَى
الْمَسْجِد خِلاَل شَهْر رَمَضَان، يُحْضِرْنَ مَعَهُنَّ مِبْخَرَة وعودًا،
ويتبخَّرن بِهَا وهنَّ فِي الْمَسْجِد، فتعلَقُ الرائحةُ بهِنَّ، فَإِذَا خرجنَ
لِلسُّوق وُجِدَ بهنَّ أَثَر الطِّيب، وهذا خِلاَف الْمَشْرُوع فِي حقِّهِنَّ.
نَعَم، لا بَأْس أَنْ تأتيَ الْمَرْأَة بمِبخرةٍ وتبخِّرَ الْمَسْجِد فَقَط دُوْن أَنْ تتبخَّر النِّسَاء بِهَا، وأمَّا أَنْ تتبخَّر النِّساء بِهَا فَلا.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (444).