×

تقول السائلة: سافرنا يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى الدمام، ولم نصل إلى هناك إلاَّ بعد صلاة العشاء، فقمنا بجمع الصلاتين، المغرب والعشاء في وقت واحد عند الساعة العاشرة تقريبًا، فما حكم ذلك؟

إذا كان الدمام بلدكم، ووصلتم إليه، فليس لكم قصر الصلاة ولا الجمع، لا بد من الإتمام، وأن تكون الصلاة في وقتها، أمَّا إذا كان الدمام ليس بلدكم، ليس بلد إقامتكم الدائمة، وإنما تريدون أن تقيموا فيه مدة يسيرة: ثلاثة أيام، أربعة أيام فأقل؛ فلكم القصر ولكم الجمع، ولكم ما للمسافرين، ولكن إذا كان حولكم مساجد وتسمعون الأذان، فلا يجوز لكم أن تصلوا في البيوت بحجة أنكم تقصرون، بل يجب عليكم الصلاة مع الجماعة، حضورالمسجد كما قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلاَ صَلاَةَ لَهُ، إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ» ([1])، وهذا شيء يغفل عنه كثير من الناس، بحجة أنهم مسافرون، يسمعون الأذان ولا يحضرون للصلاة، هؤلاء تركوا واجبا، وهو إجابة المؤذن، وحضور صلاة الجماعة.

يقول السائل: نودي للصلاة «صلاة الظهر» وأنا في داخل مكة، ثم سافرت قبل أن أصلي، وأثناء الطريق مررت بأحد المساجد وقصرت وجمعت الظهر والعصر، فهل عملي صحيح؟

إذا كنت من أهل مكة، وسافرت بعدما أذن، فليس لك الجمع ولا القصر، لأنه أدركك الوقت وأنت لم تسافر، فيلزمك الوقت تاما، فتصلي الظهر أربعًا، أمَّا إذا لم تكن من أهل مكة، وإنما أنت مار


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (551)، وابن ماجه رقم (793)، والحاكم رقم (896).