×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 فالحاصل: أن التوحيد هو الأساس، وأن العقيدة هي رأس الدين، ويجب أن نهتم بها، وندعو الكفار إليها، وندعو المرتدين إلى أن يرجعوا إليها وإلا يقتلون على ردتهم، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوه» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله إِلاَّ بِإِحْدَى الثَّيِّبُ الزَّانِ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» ([2])، فالتارك لدينه هو المرتد يقتل، والمفرق لجماعة المسلمين وإمامهم يقتل.

وكذلك ندعو المسلمين إلى أن يحققوا التوحيد، فنبين لهم العقيدة الصحيحة، ونعلمهم إياها، ونعلمهم ما يخلُّ بالعقيدة من الشرك الأكبر والأصغر والبدع والخرافات، ونعلمهم الطرق التي تخل بالعقيدة من أجل أن يجتنبوها؛ لأنهم إذا جهلوها وقعوا فيها، ولا نلتفت للادعاءات القائلة إن المسلمين لا يحتاجون إلى أن ندعوهم للتوحيد!! وأولاد المسلمين أولاد بيئة، وهم مسلمون دون تعليم، يتعلمون الدين من بلادهم ومن بيئتهم، لا يحتاجون إلى تعلم أركان الإسلام، ولا أركان الإيمان، ولا أركان التوحيد، ولا أحكام العبادات والمعاملات! فتلك ادعاءات من جهل قيمة التوحيد أو من يعلم ولكنه مضلل يريد تضليل المسلمين والعياذ بالله.

بل إن بعضهم كتب في بعض الصحف يدعو إلى حذف التوحيد من المقررات في المدارس؛ بدعوى أن أولاد المسلمين أولاد بيئة وأولاد فطرة، ولا يحتاجون إلى بيان التوحيد؟


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3016).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (1676).