فذهبوا إلى الصحابة، وقالوا الهم: إن سيدنا وزعيمنا قد لدغ؛ هل عندكم من
رقية؟ قالوا: نعم إننا نرقي ولكنكم لم تضيفونا، فلن نرقيكم إلا أن تجعلوا النا
شيئًا، فأعطوهم قطيعًا من الغنم، فرقاه أحد الصحابة، فقرأ عليه سورة الفاتحة، فقام
كأنما نشط من عقال ([1])، وذلك من أجل بيان
كرامة هؤلاء الصحابة، وبيان فضلهم وفضل القرآن الكريم.
السؤال: هل يُستفاد من هذه
القصة جواز رقية المسلم للكافر؟
الجواب: رقية هذا الكافر
لها سبب لا يعم كل كافر، فليقتصر على السبب الذي ورد فيها فقط.
السؤال: يقول الله سبحانه
وتعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ
فَهُوَ يَشۡفِينِ﴾ [الشعراء: 80]، نسب الله تبارك وتعالى المرض للعبد، فهل
يجوز أن ينسب المرض لله تبارك وتعالى ؟
الجواب: هذا مما ذكره الله
عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: ﴿وَإِذَا
مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ﴾، فالشفاء من الله، والمرض من الله، ولكن الله لا ينسب
إليه الشر، وإن كان هو الذي قدره إجلالاً وتوقيرًا له سبحانه وتعالى، وتأدبًا معه،
فهو قال: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ﴾ من باب الأدب مع
الله جل وعلا، ولم يقل: إذا أمرضني.
السؤال: ما الحكمة في جعل
الشفاء بسبب قميص يوسف عليه السلام في قول الله تعالى: ﴿ٱذۡهَبُواْ
بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرٗا﴾ [يوسف: 93].
الجواب: هذه معجزة لنبي الله يوسف عليه السلام، والمعجزات خاصة بالأنبياء، وهذا خاص بيوسف عليه السلام، لأنه معجزة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5007).