×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

فذهبوا إلى الصحابة، وقالوا الهم: إن سيدنا وزعيمنا قد لدغ؛ هل عندكم من رقية؟ قالوا: نعم إننا نرقي ولكنكم لم تضيفونا، فلن نرقيكم إلا أن تجعلوا النا شيئًا، فأعطوهم قطيعًا من الغنم، فرقاه أحد الصحابة، فقرأ عليه سورة الفاتحة، فقام كأنما نشط من عقال ([1])، وذلك من أجل بيان كرامة هؤلاء الصحابة، وبيان فضلهم وفضل القرآن الكريم.

السؤال: هل يُستفاد من هذه القصة جواز رقية المسلم للكافر؟

الجواب: رقية هذا الكافر لها سبب لا يعم كل كافر، فليقتصر على السبب الذي ورد فيها فقط.

السؤال: يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ [الشعراء: 80]، نسب الله تبارك وتعالى المرض للعبد، فهل يجوز أن ينسب المرض لله تبارك وتعالى ؟

الجواب: هذا مما ذكره الله عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ، فالشفاء من الله، والمرض من الله، ولكن الله لا ينسب إليه الشر، وإن كان هو الذي قدره إجلالاً وتوقيرًا له سبحانه وتعالى، وتأدبًا معه، فهو قال: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ من باب الأدب مع الله جل وعلا، ولم يقل: إذا أمرضني.

السؤال: ما الحكمة في جعل الشفاء بسبب قميص يوسف عليه السلام في قول الله تعالى: ﴿ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرٗا [يوسف: 93].

الجواب: هذه معجزة لنبي الله يوسف عليه السلام، والمعجزات خاصة بالأنبياء، وهذا خاص بيوسف عليه السلام، لأنه معجزة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5007).