السؤال: ما حكم سب الصحابة ولعنهم في الصلاة وقذف عائشة
رضي الله عنها، هل يحكم بإسلام هؤلاء؟
الجواب: لماذا أبغضوا
الصحابة هل أخذوا منهم شيئًا؟ هل ظلموهم هل تعدوا عليه؟ إنما سبوهم لأنهم
يبغضونهم، إن الصحابة هم الذين ناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه،
ودافعوا عنه، ونشروا الدين بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم في المشارق والمغارب
ولأنهم هم الذين علموا الناس الإسلام والخير ولأنهم أبطلوا دين المجوس، وأبطلوا
دين اليهود والنصارى، فهم تسموا باسم الإسلام لأجل القضاء على الإسلام، ولضرب
الإسلام بالإسلام، الإسلام الصحيح يضرب بالإسلام المزيف، وهذه خديعة، وهذا وجد على
عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ
جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ
جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [التوبة: 73]، فقوله: ﴿جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ﴾ يعني: الأصليين، ﴿وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ﴾ أي: الذين يظهرون
الإسلام وهم يبطنون الكفر ويدعون إليه، والكفار يجاهدون بالسلاح، والمنافقون
يجاهدون بالحجة واللسان وإبطال شبهاتهم والرد عليهم.
السؤال: تعلمون -حفظكم
الله- أن بلادنا حرسها الله مستهدفة من الأعداء في الداخل والخارج، ما هو موقفنا
من هؤلاء الأعداء، وكيف نحمي بلادنا من كيدهم وشرهم؟
الجواب: كما قال الله جل وعلا: ﴿جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ﴾ [التوبة: 73]، فيجاهدون بما يدفع شرهم، لا يقوم هذا الدين إلا بالجهاد، قال صلى الله عليه وسلم: «رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ» ([1])،
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2616)، والنسائي في الكبرى رقم (11330)، وأحمد رقم (22016).