السؤال: هل يعتبر مدح الكفار بما عندهم من العلم والتطور والنظام والعدل
وغيرها من الأمور من موالاة الكفار؟
الجواب: هذا نوع من موالاة
الكفار وإعجاب بهم، فلا تمدح الكفار ولا تتظاهر بمدحهم، وما يقومون به من الاختراع
ومن الصناعة هو بتسخير من الله جل وعلا لهم، وشغلهم بالدنيا عن الدين، فهم اشتغلوا
بالدنيا وأتقنوها، قال تعالى: ﴿مَن كَانَ
يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا
وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ ١٥أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ
إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
١٦﴾ [هود: 15- 16]، وقال تعالى: ﴿يَعۡلَمُونَ
ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ﴾ [الروم: 7]، فهم
أهل صناعة لا غير، وهم يقصدون مصالحهم ونفع أنفسهم ولا يقصدون نفعنا؛ ولذلك يبيعون
علينا مصنوعاتهم بأغلى الأثمان.
السؤال: من الله على
بالاستقامة بعد توجهي لطلب العلم، وفوجئت بوجود جماعات كثيرة، فإلى أي جماعة أنتمي
بارك الله فيك؟
الجواب: أنت طالب علم،
وطالب العلم يعرف الجماعة التي ينتمي إليها؛ وهي جماعة أهل السنة والجماعة، ما كان
عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة المسلمين من أهل السنة، وهو طريق
واضح، وتترك الطرق والمناهج الأخرى المخالفة.
السؤال: ما حكم أن يوالي
الرجل أباه وأمه إن كانا كافرين؟
الجواب: المحبة لا تجوز للكافر ولو كان من الوالدين، ولكن تحسن إلى الوالد وتبر به ولو كان كافرًا، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ١٤وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ