وهو الإسلام قال تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ
دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3]، ﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُم
مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ﴾ بشرط وهو: ﴿يَعۡبُدُونَنِي
لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡٔٗاۚ﴾ [النور: 55]، وبذلك يحصل الأمن، وليس الأمن في الدنيا
فقط، بل الأمن في الآخرة من النار أيضا، ﴿أُوْلَٰٓئِكَ
لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ﴾ [الأنعام: 82]؛ فهم يأمنون
في الدنيا ويأمنون في الآخرة، يأمنون في الدنيا من الخوف، ويأمنون في الآخرة من
النار.
ثانيا: تحكيم
الشريعة الإسلامية:
أيضًا مما يسبب
الأمن وينشره في الأرض تحكيم الشريعة الإسلامية بدلا من أن تحكم القوانين والأنظمة
البشرية؛ يحكم شرع الله عز وجل، فيتوفر الأمن للناس، فيقيمون الحدود، ويأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر، لأن الحدود التي شرعها الله رادعة عن الجرائم التي تخل
بالأمن، فيقام حد المرتد على من تلاعب بالعقيدة وأفسدها؛ حتى يرتدع غيره، وحتى
تستقر العقيدة ولا يعبث بها من يتطاول على العقيدة ويستهزئ بها ويقول: الناس أحرار
في عقائدهم! لا تقولوا للناس: أخلصوا العبادة لله! اتركوا الناس على عقائدهم!
بدعوى حرية العقيدة! هذا غش للبشرية، فلا أمن مع اختلاف العقيدة أبدًا، وكذلك
لا أمن مع إهمال الحدود:
1- فيقتل المرتد؛
حفظًا للدين.
2- ويُقتل القاتل؛
حفظا للدماء.
3- وتقطع يد السارق؛
حفظًا للأموال.
4- ويُقام حد القذف؛
حماية للأعراض.
5- ويُقام حد الزنا؛ حفظًا للفروج والذرية والأنساب.