×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: ما رأيكم فيمن يبيح التمثيل في المسجد، وذلك من باب الدعوة؟

الجواب: التمثيل لا يجوز، لا في المسجد ولا في غيره، وليس من عمل المسلمين، وإنما هو مجلوب إلينا من أعمال غيرنا، والدعوة ليست بالتمثيل، وإنما الدعوة بالكتاب والسنة والترغيب والترهيب، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكما سار على هديه الدعاة من بعده، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يمثل، وكذلك الصحابة ومن جاء بعدهم من علماء ودعاة الأمة الصادقين، والتمثيل في الدعوة عمل عبثي لا ينسب للدعوة، والدعوة لا تقبل العبث.

والدعوة تكون بالكتاب والسنة، وبالدليل من الكتاب والسنة، وبالقدوة الصالحة والعمل، فالذي يدعو إلى الله لا بد أن يكون قدوة، فيكون أول الساعين إلى فعل الخير، ﴿أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ [البقرة: 44]، وتلك هي الدعوة، فلا تكون بالتمثيل والضحك وغير ذلك.

السؤال: ما المشروع للمسلم عند نزول المصائب؟

الجواب: المشروع له الصبر والاحتساب، وعدم الجزع وعدم السخط، مع فعل الأسباب التي تدفع عنه المصائب، إذا نزل به مرض يتعالج، والحمد لله، وإذا أحس بالجوع يطلب الرزق؛ فالله جعل أسبابا نفعلها، ونقاوم بها الجوع، ونقاوم بها المرض، ومنها الصبر والاحتساب مع فعل الأسباب النافعة والواقية.


الشرح