والشرك نوعان:
الشرك الأكبر: وهذا النوع من
الشرك لا يصدر من المسلم، ويحبط جميع الأعمال.
الشرك الأصغر: ولهذا يصدر من
المسلم، ويبطل العلم الذي وقع فيه وخالطه.
وعلى كل حال، فإن
الشرك خطير جدًّا، ولا نستبعده، ولا نزكي أنفسنا منه، فعلينا أولا أن نعرف ما هو
الشرك، فمعظم الناس يستعيذون من الشرك، ولكن لا يعرفون معناه، ولذلك يقع فيه المرء
من حيث لا يدري؛ لأنه لم يتعلم عقيدته، ولا يتعلم التوحيد، ولو أنه قرأ نبذة يسيرة
في التوحيد الخالص لاستفاد منها، وصار على بصيرة، وهذا ميسر، ولله الحمد.
فبالإمكان أن ينظر الإنسان فيما وقع فيه كثير من الناس، في الأمصار الكبيرة، من البناء على القبور والأضرحة، والدعاء عندها، ولهذه البلاد -ولله الحمد- كان فيها شيء من ذلك، ولكن لما جاء الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ودعا إلى التوحيد، ونهى عن الشرك، آزره الأمراء من آل سعود -رحم الله أمواتهم وثبت أحياءهم-، وقاموا بهذا الدين، فبقيت هذه البلاد -ولله الحمد- خالية من الأضرحة والمعبودات من دون الله، وكان ذلك بسبب دعوة التوحيد، وتعلمه وتعليمه، فصان الله لهذه البلاد وحفظها من الشرك بنوعيه.