الأسئلة
**********
السؤال: توفيت والدتي وأنا
صغير السن، ولا أعرف قبرها، وأرغب في زيارتها في المقبرة التي دُفنت بها، فماذا
يجب عليَّ عند الزيارة، مع العلم أني سألت من قاموا بدفنها، ولم يفيد وني بمكانها؟
الجواب: لا يلزم أن يعرف
قبرها، ويعرف مكانها، يدعو لها في أي مكان، ويتصدق عنها، ويكثر من الدعاء لها،
ويكثر من الصدقة عنها، ويحج ويعتمر عنها، ولهذا إذا تقبَّله الله وصل إليها، وليس
من الضرورة أن يعرف قبرها أو يزورها، فإن حصل أنه عرف قبرها وزارها وسلم عليها
ودعا لها، فحسن، ولكن إذا لم يعرف قبرها فإن البر بها ليس مقتصرا على معرفة قبرها.
السؤال: إذا عطس المصلي في
الصلاة، فهل يحمد الله؟
الجواب: نعم، يحمد الله،
ولكن سرا، ولا يرفع صوته بذلك.
السؤال: ما حكم السؤال عن
كيفية شيء من صفات الله تعالى؟
الجواب: لا يجوز السؤال عن الكيفية، وإنما السؤال عن المعنى، فالمعنى معروف، وأما الكيفية فلا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمٗا﴾ [طه: 110]، هو أعلم بنفسه سبحانه وتعالى، وبغيره، أما نحن فنؤمن بأسماء الله وصفاته، ونقر معانيها، أما كيفياتها فلا نعرفها؛ ولهذا عندما جاء رجل إلى الإمام مالك له في مجلسه، وقال: الله جل وعلا قال: ﴿ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ﴾ [طه: 5]؛ كيف استوى؟ عند ذلك أطرق الإمام مالك برأسه حتى تصبب منه العرق خوفا من الله سبحانه وتعالى، ثم رفع رأسه، وقال: «يا هذا الاستواء معلوم» -يعني معلوم المعنى-،