علامات أهل السنة
والجماعة:
1- الوسطية:
أهل السنة والجماعة
هم الفرقة الناجية التي ميزها الله من بين الفرق؛ ولهذا يقول بعض العلماء: هذه
الأمة وسط بين الأمم، وكما قال الله جل وعلا: ﴿وَكَذَٰلِكَ
جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا﴾ [البقرة: 143]، وأهل السنة والجماعة وسط بين الفرق
الثلاث والسبعين، فهم وسط بين الفرق من هذه الأمة، حيث تمسكوا بما كان عليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
2- الصبر والثبات:
أهل السنة والجماعة
أهل صبر وثبات لا يتزعزعون عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛
ولهذا قال: «إنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ
أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ
فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ».
قِيلَ: يَا رَسُول الله، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أو مِنْهُمْ؟! قَالَ: «بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ» ([1]).
فالمتمسك بسنة
الرسول صلى الله عليه وسلم يكون له أجر خمسين، لشدة ما يلقى من العنت واللوم
والتهديد والتوبيخ والتعبير والتنقيص مع قلة الأنصار والأعوان وكثرة الأعداء
والمخذلين.
فلا بد من الصبر على منهج السلف الصالح، مهما نالنا في سبيل ذلك من لوم اللائمين، أو ما هو أشد من اللوم من التهديدات، أو غير ذلك؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام وسيعود غريبًا كما بدأ غريبًا فطوبى للغرباء» ([2])، قيل: يا رسول الك ومن الغرباء؟
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3058).