يجمعهم الله كلهم يوم القيامة، فيجازي كلا بعمله، ويحاسب كلا على ما صدر
منه، تذكر أنك سترجع إلى ذلك اليوم، فلا تتكلم بما لا تعلم، لا تتسلق العلم من غير
أبوابه، لا تأخذ العلم من غير أهله، لا تكتفي بالكتب تطالعها وتزعم أنك صرت
عالمًا، لا تحفظ ولا تفقه، فلا يكفي الحفظ من غير فهم وهذه طريقة أهل الزيغ -نسأل
الله العافية-، بل لا بد من الحفظ والفهم الصحيح في الأخذ من الراسخين في العلم.
فعلى شبابنا -وفقهم
الله- أن يهتموا بهذا الأمر، وأن يجلسوا إلى أهل العلم، ويستمعوا منهم، ويأخذوا
العلم عن أهله، لا يأخذونه من أفهامهم، ومن كتبهم، ومن أشباههم من الذين لا يعلمون
لكيلا يقولوا لهم يوم القيامة: ﴿لَوۡ
هَدَىٰنَا ٱللَّهُ لَهَدَيۡنَٰكُمۡۖ﴾ [إبراهيم: 21].
وعلينا أن ننتبه لذلك، وفقنا الله وإياكم لصالح القول والعمل،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
**********