الأسئلة
**********
السؤال: نرجو من فضيلة
الشيخ بيان فضيلة يوم الجمعة، والدعاء فيه؟
الجواب: يوم الجمعة يوم فاضل، هو أفضل أيام الأسبوع، وهو عيد الأسبوع ويجتمع فيه المسلمون من جميع البلد، في مسجد واحد إذا أمكن، وإذا كثروا وشق عليهم، فإنهم يصلون الجمعة في مساجد على حسب الحاجة، فيحرصون على الاجتماع مهما أمكن في مسجد واحد، أو في مساجد؛ لأن المقصود في هذا اليوم اجتماع المسلمين، لذكر الله، فهو يوم عظيم، فيه فضائل عظيمة، ذكر ابن القيم منها ما يزيد عن أربعين فضيلة في كتابه «زاد المعاد في هدي خير العباد»، منها: أنه يوم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه: «فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إلاَّ فِي يَوْم الْجُمُعَةِ»، وفي هذا اليوم «سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ([1])، وتسمى: ساعة الإجابة، وهي في هذا اليوم، وهي ساعة وقتها قليل، لكن من صادفها، ووفقه الله للدعاء فيها؛ تقبل الله منه، والله أخفاها في هذا اليوم، فلا يدري هل هي في أوله أو في وسطه، أو في آخره، من أجل أن يجتهد المسلم في كل يوم؛ لأنه كله يوم فاضل، وهو يوم عظيم، ويوم فيه فضل، ولذلك شرع الله فيه ما لم يشرعه في غيره؛ من صلاة الجمعة والخطبة والاجتماع، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على التبكير له،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (935)، ومسلم رقم (852).