قال صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ
الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الإِْمَامُ
حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» ([1])، فاذا انتهت الساعة
الخامسة وجاء الإمام؛ فإن الملائكة تستمع الخطبة ويمسكون عن كتابة القادمين وما
لهم من الفضل.
السؤال: بأي الكتب تنصح
الطالب المبتدئ في علم التفسير؟
الجواب: المشكلة في الكتب،
فالكتب كثيرة ومتيسرة، لكن المُشكل وجود العالم الذي تقرأ عليه هذا الكتاب أو ذاك،
فإذا وقت لعالم تقرأ عليه فالكتب متيسرة، وعليك بكتب التفسير القديمة، كتفسير ابن
جرير، تفسير ابن كثير، تفسير البغوي، والتفاسير القديمة التي تعتني بالنصوص،
وتعتني بالتفسير الذي فيه مصادر التفسير، وهي تفسير القرآن بالقرآن، تفسير القرآن
بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، تفسير القرآن بأقوال الصحابة، وتفسير القرآن
بأقوال التابعين وتفسير القرآن بما تقتضيه اللغة العربية التي نزل بها، وهذا موجود
في التفاسير التي ذكرتها لكم.
السؤال: ما المدة التي يجوز
فيها غياب الزوج عن زوجته؟
الجواب: حددوها بأربعة أشهر مثل مدة الإيلاء: ﴿لِّلَّذِينَ يُؤۡلُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ تَرَبُّصُ أَرۡبَعَةِ أَشۡهُرٖۖ﴾ [البقرة: 226] فبعد أربعة أشهر إذا طلبت زوجته حضوره، فإما أن يرجع إن كان بعيدًا، فالمرأة لا تتحمل الصبر أكثر من أربعة أشهر، ويضاف إلى الأربعة شهران: شهر للقدوم، وشهر للرجوع، كما قضى به عمر رضي الله عنه، فيكون المجموع ستة أشهر.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (881)، ومسلم رقم (850).