السؤال: كذلك قول: توكلتُ على الله ثم عليك؟
الجواب: لا تقل توكلت على
الله ثم عليك، فالمخلوق لا يتوكل عليه، إنما التوكل على الله وحده، وهو من أعظم
أنواع العباد: ﴿وَعَلَى ٱللَّهِ
فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾ [المائدة: 23]، ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ
فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ﴾ [الطّلاَق: 3]، ﴿وَعَلَى ٱللَّهِ
فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾ [إبراهيم: 12]، ﴿وَعَلَى ٱللَّهِ
فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ [آل عمران: 122]، أما المخلوق فتقول له: وكلتك أن تقضي
حاجتي، أو تأتيني بكذا وكذا، وهي وكالة وليست توكلاً.
السؤال: ما معنى أن الفاتحة
هي السبع المثاني؟ وما معنى قوله تعالى: ﴿مَّثَانِيَ
تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ﴾ [الزُّمَر: 23] ؟
الجواب: السبع المثاني يعني
آياتها سبع آيات، وقيل: مثاني لأنها تكرر قراءاتها في الصلاة في كل ركعة، وقيل: مثاني
لأنها تكرر فيها العظات، والوعد والوعيد، وآيات الرحمة؛ فالمثاني لها عدة معاني،
ومعنى ﴿تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ
يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ﴾، أي: تتأثر بمواعظه وزواجره.
السؤال: ما المراد بهجر
القرآن؟
الجواب: الهجر في اللغة: الترك، وهجر القرآن قد يكون في عدم تعلم القرآن، لا يتعلمه، ولا يعلمه، وقد يكون الهجر ترك تلاوته، وقد يكون الهجر للتدبر فلا يتدبره، وقد يكون الهجر ترك العمل به، وقد يكون الهجر لعدم الحكم به، وقد يكون الهجر له بعدم الاستدلال به، والاعتماد على الأدلة العقلية، كما عند المتكلمين فالهجر أنواع كثيرة، والذي يجمع معانيها هو ترك القرآن.