×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: يَنسب البعض ممن ينتسب إلى الكتابات أو غيرها من وسائل الإعلام الانحراف الفكري الموجود لدى بعض الشباب إلى التعليم ومناهجه والقائمين عليه من المعلمين وغيرهم، فما توجيهكم حفظكم الله في هذا الأمر؟

الجواب: نعم، هذا الكلام موجود، بل قالوا: إن القرآن والسنة والخلفاء هم الذين علموا الإرهاب، والذين يقولون هذه المقالة هم:

1- إما أنهم كفار أعداء للإسلام والمسلمين وهذا مقالهم من قديم منذ بعثة الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ [الأنعام: 112]، ﴿زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ: أي: القول المزخرف الذي يظنه الغر أنه كلام طيب، وهو مزخرف مزور، وهذا من الفتنة.

2- أو أن الذي يقول هذا منافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر، فلما سنحت له الفرصة ظهر ما عنده من الخبث، فقد كان في الأول يتستر بالإسلام ويعيش مع المسلمين؛ لأنه يخشى من المسلمين، فلما سنحت هذه الفرصة وفتح باب القول؛ تكلم وأظهر ما عنده من الشر.

3- أو يكون جاه قد اغتر بهذه المقالات وظن أنها صحيحة، فصار ينشرها ويقولها ويكتبها.

فعلى كل حال، كل هؤلاء أعداء للإسلام والمسلمين، والإسلام بريء من الإرهاب، ويحذر من الإرهاب ويحذر من العدوان، قال تعالى: وَلاَ ﴿وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ [البقرة: 190]،


الشرح