وقال: «صلُّوا على صاحبكم»،
فلما قُدم إليه في يوم رجل ليصلي عليه، قال: «أَعَلَيْهِ
دَيْنٌ؟» قالوا: نعم، ديناران، فتأخر صلى الله عليه وسلم وقال: «صلوا على صاحبكم»، فقال رجل من
الحاضرين: أنا أتحمل الدينارين يا رسول الله، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم صلى
عليه، فلما كان من الغد قابل هذا الرجل وقال: «مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ؟»، قال: العهد قريب يا رسول الله، فلما
كان بعد ذلك قال: «مَا فَعَلَت
الدِّينَارَانِ؟» قال الرجل: قضيتهما يا رسول الله، قال: «الآْنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ» ([1])، أي لما سددها بردت
جلدة الميت عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: «نَفْسُ
الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَي عَنْه» ([2]).
السؤال: ما رأيكم فيمن يثير
بعض المسائل مع الطلاب، كان يسأل: كيف رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا يُعذَّب
أو دخل الجنة وهو لم يدخل الجنة ولم ير هذه الأمور؟
الجواب: يجب على المدرس أن يدرس الطلاب المقرر، ولا يطرح عليهم مشكلات لا يعرفها ولا يعرفونها، بل عليه أن يدرس المقرر وأن يفهمهم إياه، ولا بد من متابعة هذا الأمر مع كل مدرس، وفي ما مضى من الإهمال والغفلة، ولا بد من ضبط الأمور، هذه أمانة في أعناقنا، لا بد من التعاون عليها، ولا بد من الاهتمام في أدائها، ولا بد من تولي هؤلاء الطلاب ومتابعتهم المعلومات والأفكار الطيبة، واجتثاث الأفكار الخبيثة والوافدة، فهذه مسؤولية الجميع وهي مسؤولية المدرس بالذات. ولا يفتح للطلاب أبواب الشكوك أو يدخلهم في متاهات لا يحسنون الخروج منها