الأسئلة
**********
السؤال: ما قول فضيلتكم في
الحوار مع الطلاب حول المسائل المعاصرة كالجهاد والتكفير والولاء والبراء وغيرها
من المفاهيم، حيث إن بعض الطلاب يلقي شبهًا قوية على زملائه في الفصل تحتاج إلى
المناقشة وإلى أخذٍ وردٍّ، فما السبيل والمنهج الشرعي في التعامل مع هؤلاء الطلاب؟
الجواب: هذا أمر مهم،
والتعليم إنما جعل من أجل ذلك، من أجل إزالة الشبهات، ومن أجل ترسيخ الحق والعلم
النافع، وهذا -ولله الحمد- موجود في المقررات الدراسية، وفي القرآن والسنة والفقه
والتوحيد، فلابد من إيصال هذه المقررات إلى أفهام الطلاب بطريقة سليمة، وإذا جاءت
فكرة نشاز أو فكرة ضالة أو سوء فهم فهذه مهمة المدرسين، عليهم أن يكشفوها وأن
يبينوها للطلاب، وأن يوضحوا ما أشكل عليهم بطريقة سليمة ليس فيها قسوة ولا تعنيف؛
لأن هذا الطالب أو ذاك اشتبه عليه الأمر فهو يحتاج إلى من يعالجه، كالمريض يحتاج
إلى من يعالجه برفق ويوصل إليه الدواء المناسب، فهذا يستدعي منا مزيد الاهتمام
بتوصيل المقررات إلى أذهان الطلاب، ولا نترك شيئًا منغلقا لا يفهمونه، هذه ناحية
لا بد منها وهي الأصل والمقررات فيها الخير الكثير إذا وصلت إلى أفهام الطلاب.
وإذا بقي عند بعض الطلاب أو وفدت إليهم فكرة خاص فلا بد من علاجها على ضوء هذه المقررات، حيث نربطهم بها فندعوهم إلى النظر في المسألة الفلانية من المقرر الفلاني، أو الآية القرآنية،