×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: هل من مقتضى الإيمان أن لا تكره الزوجة زواج بعلها عليها؟

الجواب: إذا كانت كراهية طبيعية فهذا شيء بغير اختيارها، أما إذا كانت تكرهه كرها ديني فهذا خطير، لأن هذا شرعه الله سبحانه وتعالى، فلا يكره شرع الله وما أباحه الله مؤمن أبدًا، ولكن قد تكرهه كراهة طبيعية، فطبيعة النساء كذلك، وغيرة النساء كذلك.

السؤال: في مثل هذه الأزمنة ومع كثرة الفتن يكثر إيراد أحاديث الفتن والملاحم، ما الوسيلة المناسبة للتعامل مع هذه الأحاديث؟

الجواب: أهل العلم والفقه ليبينوها للناس، فلا يوردونها فقد يحدث اشتباه على بعض الناس، وتشتبه على كثير من الناس، بل لا بد من البيان والتوضيح.

السؤال: ما الذي أستطيع أن أقدمه لإخواننا في سوريا والشام، وهل يجب الجهاد في مثل هذا الزمان أم لا؟

الجواب: الجهاد يجب إذا دعا إليه ولي أمر المسلمين، وشكل جنودا للجهاد فإنه حينئذ يجب على من عنده الاستطاعة، واستنفره الإمام أن ينفر، قال: «وِإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» ([1])، وقال تعالى:

 ﴿مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ [التوبة: 38]. فلا بد أن يكون الجهاد تحت راية ولي الأمر المسلم، أما أن يأخذ كل فرد السلاح والسيف فهذا مما ينتج عنه سفك دماء، ولا ينتج اجتماع كلمة المسلمين، هذا شيء مجرب وواضح وواجبنا الدعاء لإخواننا المسلمين، بالنصر والتوفيق، والدعاء على من ظلمهم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1834)، ومسلم رقم (1353).