×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 لأن الدبلوماسيين حتى ولو كانوا كفارا في بلاد المسلمين لا يقتلون، الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل مناديب الكفار ولا رسل الكفار ([1])، بل كان يستمع إليهم ويردهم إلى بلادهم، ولا يتعرض لهم، فكيف بمسلم يأخذه ويحبسه من يدعي الإسلام، أهكذا الاخوة في الإسلام ! أهكذا الإخوة في الدين! هذا ليس من الإسلام في شيء.

السؤال: نرى كثيرًا من طلبة العلم ليس لهم عناية في تقرير أصول أهل السنة والجماعة، لا سيما في شأن الصحابة والسمع والطاعة، فما توجيهكم؟

الجواب: نصيحتي أن لا يستمع لهؤلاء ولا أن يجلس معهم إذا كان هذا توجههم وهذا توجيههم للناس، ينبغي هجرهم والبعد عنهم.

السؤال: ما القول فيمن يقول: إنه لا يجب السكوت عما شجر بين الصحابة، بل لا بد من البيان؟

الجواب: هل يريد هذا أن يخطئ الصحابة؟ نسأل الله العافية، لم يكلفك الله بهذا، وإنما كلفك الله بمحبتهم والثناء عليهم والاعتذار عنهم، هذا واجبك نحو الصحابة ﴿وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ [الحشر: 10].


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (3078).