كما في قوله تعالى: ﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ
بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ
أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾ [التوبة: 71]،
فهؤلاء هم المسلمون المؤمنون وهم الذين يقومون بحمل هذا الدين والدعوة إليه
وتبليغه والجهاد في سبيله، نوالي من ولاهم ونعادي من عاداهم ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ
وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ﴾ [المائدة: 55].
السؤال: كثر في هذه الأيام
مسميات لبعض الفرق كالسلفية والإخوان كما هو معلوم، فهل كانت هذه المسميات موجودة
في القرون المفضلة، ومتى بدأت، أليس في هذا نوع من التزكية لأصحاب هذه الفرق؟
الجواب: العبرة ليست بالمسميات، بل العبرة بالحقائق، فنحن ننظر إلى ما تسير عليه هذه الجماعة التي سمت نفسها سلفية أو إخوانية، فإن كانوا على حق وعلى هدى وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهم السلفية وإن لم يسموا أنفسهم بذلك، لأن هذا منهج السلف؛ لقوله: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([1])، أي: على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أما من كان مخالفا لما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو وإن تسمى باسم حسن فهو ليس كذلك، فالعبرة بالحقائق وليست وبالأسماء.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2641).