×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ ١٥٩إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ١٦٠ [البقرة: 159- 160]، فنحن أوصياء من قبل الرسول أن نبين الحق من الباطل، والهدى من الضلال وألا نكتم قال تعالى: ﴿وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ [العصر: 3].

السؤال: أنا من نجران، ما حكم فرقة الإسماعيلية، وكيف يكون التعامل معهم وما حكم مجالستهم؟ وما حكم أكل ذبائحهم وتعزيتهم؟

الجواب: هذا السؤال يحال إلى جهة علمية، فيحال إلى الإفتاء أو إلى المجمع الفقهي وينظرون فيه إن شاء الله.

السؤال: ما ردكم على الزاعمين بأن انتمائهم للأحزاب هو الضمان حقوقهم، وأن عدم الانتماء هو تضييع للحقوق؟

الجواب: أنا أوصي باتباع الحق والتمسك به، حتى وإن نالك ضرر في مالك أو في بدنك، أما أنك تنتمي انتمائات باطلة للوصول إلى حقك فإنه لا يجوز لك، فلا يجوز أن تنتمي إلى أهل الضلال وإلى الأحزاب الضالة من أجل أن تصل إلى حقك، بل عليك أن تنتمي إلى أهل الحق، سواء حصل لك حقك أو لم يحصل، فأنت مأجور إن شاء الله ويخلف الله عليك أحسن منه، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ [العنكبوت: 69]، وقال: ﴿يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ أَرۡضِي وَٰسِعَةٞ فَإِيَّٰيَ فَٱعۡبُدُونِ [العنكبوت: 56]، وإذا ضاق عليك الأمر في بلد فانتقل إلى بلد آخر فيه سعة، وفيه إظهار لدينك، وإظهار للحق، والله لم يضيق عليك الأرض.


الشرح