السؤال: كيف يمكن طاعة ولي الأمر، وهل هذا في البلد الذي أعيش فيه، أو البلد
الذي أقيم فيه، وإذا كان ولي الأمر في بلدي لا يحكم بالكتاب والسنة، مثل بلدكم الكريمة
التي تحكم بالكتاب والسنة، فبلدي لا يحكم فيها بالكتاب والسنة، فما هو الحل؟
الجواب: إذا كنت في بلد
ولاته كفار فلماذا تبقى في بلد ولايته للكفار، عليك أن تهاجر إن استطعت، وإذا كنت
لا تستطيع الهجرة فلتتقي الله ما استطعت إلى أن يأتيك الفرج وتستطيع الانتقال، قال
تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ
كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ
فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ
مَصِيرًا ٩٧إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ
لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا ٩٨فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ
أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورٗا ٩٩﴾ [النساء: 97- 99]
والله جل وعلا يقول: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التّغَابُن: 16]،
فلو اتقيت الله حسب استطاعتك؛ فإنك تكون على خير إن شاء الله، ولا تطع أي وال في
معصية الله، وما ليس في معصية تطيع فيه الولاية في البلد الذي أنت فيه ضمانا
للمصلحة ودفعًا للمفسدة.
السؤال: انتشر في هذه
الأيام أشرطة الوعاظ والقصاص الذين لا يهتمون بالعلم الشرعي ولا يرشدون الناس إلى
العلماء من أهل السنة والجماعة، فما رأيكم في هذا ونصيحتكم لهؤلاء ولمن يستمع
إليهم.
الجواب: الأشرطة والكتب
والمقالات موجودة وكثيرة ولكن لا يؤخذ منها إلا ما وافق الحق، وفيه العلم الصحيح
الذي ينفع الله به، وهو الصادر عن أهل العلم وأهل البصيرة، ولا نأخذ الأشرطة
والكتب من كل من هب ودب؛ لأن ذلك سبيل الضياع،