فعليك بالانتقاء والاختيار
إن كنت تعرف الانتقاء، فالحمد لله عندك فرقان، أما إذا كنت لا تعرف فعليك أن تستشير
أهل العلم وأهل البصيرة وتأخذ بما يختارونه لك من الكتب ومن الأشرطة وغير ذلك من
الوسائل.
السؤال: ما رأيكم في كتاب «حكم الانتماء للفرق والجماعات الإسلامية»
للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، وهل تنصحون بنشره وتوزيعه بين الناس؟
الجواب: نعم، كتاب طيب
ومفيد ومؤلفه عالم ناصح نعرفه ونتيقن علمه، فهو كتاب مفيد ينشر ويستفاد منه.
السؤال: ما رأيكم في من
يقول: إن الانتماء للجماعات الإسلامية اليوم كالانتماء للمذاهب الفقهية فلا محذور
فيه؟
الجواب: هذا خطأ وضلال،
المذاهب الفقهية: مذاهب علماء وأئمة مجتهدين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق أو
الاجتهاد المذهبي، ومشهود لهم بالعلم والتقوى، أما هذه الانتماءات، فيدخلها
الأهواء والجهل الكثير، فلا تقاس بالمذاهب الأربعة.
المذاهب الأربعة لأنها مذاهب أئمة معتبرين، وقد أجمع المسلمون على إمامتهم، وعلى الرجوع إلى مذاهبهم، ولكن ليس معنى ذلك أن كل ما فيها يكون صوابا وليس فيها شيء من الخطأ، فعلينا أن نميز ونقبل ما قام عليه الدليل من أي مذهب من هذه المذاهب الأربعة، فنأخذ ما قام عليه الدليل، والذي لا نستطيع أن نعرف دليله نسأل أهل العلم عنه، فنحن مكلفون باتباع الدليل إن كنا نعرف الدليل فالحمد لله، وإن كنا لا نعرف فلنسأل أهل العلم عن هذا القول أو هذه الفتوى هل هي صحيحة أو غير صحيحة، هل هي موافقة للدليل أم لا؟ هم كانوا